آخر التعليقات

الخميس، 17 أبريل 2014

اب يعلم ابنه المروءة ليكون من اهلها

اب يعلم ابنه المروءة ليكون من اهلها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعزائى زوار موقعنا تحية طيبة جبتلكم اليوم قصه تعلمنا كيف نقدس القسم بالله وان هذه صفه من صفة اهل المروءة وان يكون لدينا الاحساس بافعالنا ومدى الذنب الذى نفعله وخشيتنا من الله فهذه ايضا من صفات اهل المروءة
قال الأب لابنه : كن من أصحاب المروءة ؛ يا بني .
قال الابن : وما المروءة يا ابى؟ 

قال الأب :
المروءة آداب نفسانية تحمل مراعاتُها الإنسانَ على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات . من حازها كان رجلاً كاملاً ، ومؤمناً صادقاً .
قال الابن : جزاك الله خيراً يا والدي ، ولكنى اريد منك ان تذكر لى بعض صورها ؟.
قال الأب :  * الصورة الأولى : فقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حق أخيه عيسى عليه الصلاة والسلام .
رأى عيسى عليه السلام رجلاً يسرق ، فقال له سيدنا عيسى عليه السلام معاتباً ومعلماً ، ونبهه إلى أنه يراه يسرق ...  فأنكرالرجل فعل السرقة ، وأقسم بالله كذباً فقال : كلا ، والله الذي لا إله إلا هو ، ما سرقت . 
إن لفظ الجلالة عند أصحاب المروءة وأهل الإيمان مقدس ، فلا يتصورون أن يحلف به الإنسان كاذباً ، وإن كانوا متيقنين من كذبه وسوء فعلته .
عندما سمع عيسى عليه السلام الرجل يقسم فقال
" آمنْتُ بالله وكـذ ّبْتُ عيني " 
قال الابن : ما أعظم أهل المروءة ، وما أرهف إحساسهم !.
قال الأب :
* وصورة آخرى رائعة تدل على دقيق شعورهم .
هذا رجل كان في شبابه نبّاشاً للقبور ، يعتدي على حرمة الأموات ، فلما حضره الموت ، وتذكر ما كان يفعله أوصى أهله ، فقال : 
إذا أنا مِتّ فاجمعوا لي حطباً كثيراً ، وأوقدوا فيه ناراً ، حتى إذا أكلت النار لحمي ، وخلصَت إلى عظمي ، فأحرقَـَتـْه فخذوا عظامي ، فاطحنوها ، ثم انظروا يوماً حارّاً شديد الرياح ، فاذ روه في اليم . ...ففعل أولاده ذلك .
إن الله تعالى القادر على خلقه من نطفة جمعه ثانية ، فقال له : لِم فعلتَ ذلك ؟ .
قال الرجل : من خشيتك يا ربّ ، لقد كان ذنبي عظيماً .
وعرف الله تعالى عميق إحساس الرجل بالذنب وخوفـَه من العقاب المرعب حين يقف أمام رب العزة القادر على كل شيء ، فغفر له وتلقـّاه برحمته . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق